دشنت دولة قطر بالشراكة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي (UNDP) أحد مختبرات الإسراع الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان، والذي يعد أحد المختبرات الـ60 التي تم تدشينها في أنحاء كثيرة من العالم. وقال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب سفير دولة قطر لدى جمهورية أذربيجان، في كلمة له خلال حفل التدشين الذي أقيم في مدينة باكو، إن "أهداف التنمية المستدامة هي متطلبات وحقوق إنسانية لتحقيق التنمية البشرية المستدامة، ويكتسي التوصل إلى هذه الرؤية أهمية كبرى في وجود القيادة المسؤولة والحكم الرشيد والقرار الاستراتيجي للمشاركة في الجهود العالمية الرامية تحقيق الرخاء لشعوبنا". وأضاف أنه وفقا لرؤية قطر 2030 وقوتها المحركة لسياستها الخارجية المتمثلة في التعاون الدولي، فإنه "يسعدنا تقديم أساليب مبتكرة لتسريع وتيرتنا وتحقيق النتائج ذات الصلة للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة وتخفيف الفوارق وتوفير حل أسرع لتحديات التنفيذ". وبين سعادة السفير أنه يمكن من خلال مختبرات الإسراع لتحقيق التنمية المستدامة، تحديد وإعطاء معنى للاتجاهات الناشئة وتأثيرها المحتمل والفعلي على التنمية والنُهج والحلول وتشخيص تلك التي لا تعمل، مشيرا إلى أن شبكة مختبر التسريع، وهي أسرع وأكبر شبكة، التي يجري بناؤها حاليًا بمعية شركائنا: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ستضم 60 مختبرًا فيما يقرب من ثلث دول العالم. وأضاف أن الفرق المحلية في شبكة مختبرات الإسراع ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ستتمكن من خلال الذكاء الجماعي لـ60 مختبرا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يتصل بعلاقاتها، والمعارف السياقية، والديناميكيات المحلية في كل بلد في خلق أسرع شبكة من المعرفة في مجال التنمية. وأشار سعادته إلى أن النتائج القابلة للقياس ضرورية لتقييم الإنجازات والأداء، وبالتالي فإن هذه المختبرات ستساعد في توفير دفعة سياسية وتقنية نحو أداء وتوزيع الأولويات بشكل أفضل، وسوف تساعد في إيجاد الثغرات وتحديد أهداف التنمية المستدامة التي تستحق المزيد من التركيز من قبل الدولة والقائمين على تنفيذها. يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع دولة قطر ممثلة في صندوق قطر للتنمية (QFFD) وجمهورية ألمانيا قاموا بإنشاء هذه الشبكة من المختبرات العالمية من أجل العمل على تشخيص العراقيل التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإيجاد الحلول المناسبة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمضي قدما في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية وفقا للسياسات والمبادئ التوجيهية ذات الصلة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومن خلال أساليب متكاملة ومتسقة ومبتكرة. حضر حفل التدشين ممثلون من أعضاء السلك الدبلوماسي ومكاتب الأمم المتحدة المقيمة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني والخاص.