دولة قطر.. وعام على الحصار
يصادف يوم الخامس من يونيو 2018 م مرور سنة على حصار دولة قطر والذي فرضته دول الحصار المتمثلة في المملكة السعودية ودولة الامار ات ومملكة البحرين بهدف اخضاع دولة قطر للتخلي عن سياستها المستقلة.
واليوم وبعد عام على الحصار الجائر حصدت دولة قطر ثمار سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها، واستفادت من علاقاتها المُتّزنة المرنة مع الجميع، فبعد أن أوْجدتْ البدائل للسلع الغذائية والمواد الأولية - في زمن قياسي - عن طريق فتح خطوط النقل الجوي مع تركيا وجمهورية اذربيجان وغيرهما من الدول الشقيقة والصديقة، شرعت مباشرة في التخطيط لمشروعات كبرى تُحقّق الاكتفاء الذاتي، لكسر الاعتماد على دول الحصار، وكانت المفاجأة في ذكرى الحصار الأولى اتّخاذ قرار وزاري برفع السلع المستوردة من دول الحصار من جميع منافذ البيع القطرية، في رسالة واضحة إلى تلك الدول بأن قطر فوق الحصار.
لقد كان القرار من قَبِيل المعاملة بالمثل، فمع بداية الحصار أرادت تلك الدول الإضرار بالشعب القطري في قوته اليومي فمنعت منتجاتها فجاءة من الوصول إلى الأسواق القطرية، التي كانت تعتمد عليها بشكل اساسي، واليوم وبعد أن أصبح القطريون يعتمدون على المُنتج المحلي ومُنتجات الدول الشقيقة والصديقة، حاولت دول الحصار ضرْب تلك المنتجات بإغراق الأسواق القطرية بمنتجاتها بأسعار دون التكلفة وباستخدام أسواق بديلة للوصول إلى الدوحة، فباءت محاولتهم بالفش. الذريع.
وبالتوازي مع لهجة الإباء والعزة والتمسّك بمبدأ السيادة، أظهرت السياسة القطرية مرونةً تجاه دول الحصار، وأكدت دائماً على استعدادها لحل الأزمة والتلاقي مع الأشقّاء في البيت الخليجي، بشرط عدم التفريط بمبدأ السيادة، فقَبِلت المشاركة في تدريبات درْع الخليج التي عُقدت في المملكة السعودية في أيار/مايو ا2018م
واليوم وبعد عام على الحصار الجائر على دولة قطر نستطيع القول ان الدبلوماسية القطرية الهادئة والمتوازنة استطاعت قلْب الأمور لصالحها، بعد أن أثبتت مصداقيتها واكتسبت تعاطف المجتمع الدولي مع قضيتها، حيث كانت ولا تزال شريكا دوليا فعالاً في محاربة الإرهاب، بما يدْحض تهمة دعمها للتطرف والإرهاب.
واليوم وبعد عام على الحصار الجائر على دولة قطر يحق لنا ان نتساءل ما الذي جنتْه دول المقاطعة من كل هذا العبث سوى السقوط الأخلاقي وخيبة الأمل؟! ما الذي تغير؟!
قطر لا تزال هي قطر، بعلاقتها المنفتحة، واقتصادها القوي، وشعبها الأبي الرافض للاستسلام، وقيادته المتماسكة، فما الذي حصدته دول الحصار؟!
ربما آن الأوان لعودة اللُّحْمة إلى البيت الخليجي وتجاوُز الخلافات على مبدأ الحفاظ على سيادة الدول وإرادتها السياسية.
والخلاصة اليوم أن البيت الخليجي في أمس الحاجة إلى إعادة الاصطفاف والاتحاد في وقت سادت فيه لغة التكتلات، في ظل المشروعات الاستعمارية المُتعددة بثوبها العصري، والحقيقة الناصعة اليوم أمام الجميع أن قطر ليست هي العدو، ولن تكون.
الموقع الإلكتروني لوكالة أبا للأنباء
http://apa.az/xarici_siyaset/qeter-dovleti-blokadanin-bir-ili-meqale-1194.html
الموقع الالكتروني لوكالة ريبورت للأنباء
https://report.az/siyasi-xeberler/xarici-siyaset/qeter-bir-illik-blokadanin-ohdesinden-nece-geldi-meqale/
صحيف إكسبريس واسعة الانتشار
صحيفة إكي ساحل الصادرة عن مجلس الصحافة الاذربيجاني
http://www.ikisahil.az/?page=8&newsId=990&lang=aze
الموقع الالكتروني للأخبار التحليلية باكو نت ورك
http://bakunetwork.com/az/q%C9%99t%C9%99r-dovl%C9%99ti-blokadanin-bir-ili/ الموقع الالكتروني فكت از
http://faktat.az/?emr=xeberoxu&id=3433